المشاركات

الحياة الثانوية - تجربة ونصائح

صورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عودة للمدونة -وأخيرًا- بعد انقطاع طويل لكن بشكل مختلف هذه المره.. اخترت أن أكتب بلغة بيضاء بسيطة بلا تكلف أو تعديلات أدبية على  الجمل ويمكن هذا أكبر اختلاف بهالتدوينة عما قبلها.. بالإضافة إلى أني أكتب الآن بكل تلقائية بدون أي تحضير مُسبق لذلك أصدقائي القراء المُستهدفين.. اعتبروها مجرد جلسة سوالف ونقاش بيننا وأقدم اعتذاري للأصدقاء الذين وعدتهم بهذه التدوينة وتأخرت بها.. ها نحن هُنا أخيرًا - قبل سنوات لما كنت على عتبات الثانوي وبداية دخولي لعالم المدونات.. صادفتني تدوينات لأشخاص كانوا يكتبون يومياتهم ومذكراتهم بالمرحلة الثانوية ويحكون حتى أبسط وأصغر التفاصيل كنت أقرا أي تدوينة ألقاها.. أثرها كان جدًا كبير علي وكانت مفيدة ومطمئنة لأبعد حد، خصوصًا بكلامهم عن المواد وتفصيلهم لها.. ولا زلت إلى اليوم أتذكرها وأتذكر شعوري وقتها ولا زلت ممتنة لهم وأتمنى أرجع أشكرهم عليهم لولا إني بحثت عنهم ومعظمهم ما ألقاهم أو تكون مدوناتهم محذوفه للأسف :( سعيدة لأنه جاء اليوم اللي أقدر أشارك فيه تجربتي بشكل مبسط.. على أمل أن تصل لأصدقائي القراء مثل ما كان هالنوع م

ثقافة الفضفضة

صورة
"ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع" الكثير من الانفعالات والضغوط النفسية اليومية التي تنفجر دفعة واحدة، يكون مسببها الأول: الكتمان وفي أحوالٍ عدة، يتشكل سوء الفهم بسبب إنفجار أو ردة فعلٍ مُفاجئة وغير مبررة من أحدهم.. يحمل في داخله جبلًا من الضغوط المتراكمة التي تمنعه من التفكير بشكل صائب وسليم،  ناهيك عن الأضرار الصحية الجسيمة التي يشكلها هذا الكتمان. والحل الذي قد لا يرى جدواه وفاعليته الكثير هو الفضفضة ، هذه التي اكتسبت قالبًا بخرافاتٍ معينة يتسبب في نفورِ البعض منه.. أتذكر الآن تلك التغريدات التي انتشرت كثيرًأ، وكان معناها عمومًا أننا نحتاج للحديث مع غريب لن نراه في حياتنا إلا مرة واحدة، ولن يسألنا مجددًا عما حدث، ولن يتذكرنا به، ولن يتشمّت بنا أو يستعمل كلامنا ضدنا.. وهذه التغريدات في نظري تلخص مشاكل (قالب الفضفضة) الموجود في مجتمعاتنا " إذا ضاق صدر المرء عن سرِّ نفسه فصدر الذي يستودع السرَّ أضيقُ" أحد أكبر الحواجز ضد الفضفضة، أنها في نظر البعض تعني ذكر المشكلة بتفاصيلها، والواقع أنها لا تعدو كونها مشاعر ووج

ما وراء الصُدف

صورة
الإبتسامة التي علت وجهك عندما نطقت أنت وصديقك الكلمة ذاتها في وقتٍ واحد، تلك الفرصة الهائلة التي لم تتوقعها، تلك النصيحة الثمينة من غريب، ذلك السطر الذي قرأته من كتاب ووافق موقفك ومشاعرك كما لو أنه كُتب لتلك اللحظة فقط.. هل يمكن أن يكون كل هذا مجرد صُدفة؟ أم الأصح أن وراء كل هذا رسائل خفيّة، وتدبيرًا عظيمًا لاندركه؟ مفهوم الصدفة بأصله يعتبر جزءًا من واقع الإنسان، لأنها تعني حدوث شيء خارج نطاق معرفته أو إدراكه فقط، وهذا لايعني أن هذا لم يقرر مسبقًا وإنما حدث فجأة، بل هو صدفة لأنه لا يعلم عنه شيئًا سلفًا ويأتي بلا توقع منه أوشعور.. جدير بالذكر أنه يوجد عشرات التفسيرات العلمية والنفسية لظواهر الصدف التي تمر بالإنسان، منها ما يقول مثلًا بأنه عند تفكيرك بشخص وتفكيره بك يتشكل بينكما حبلٌ فكري يجذب بينكما، وبالتالي سيُطبق (قانون الجذب) المعروف في البرمجة اللغوية العصبية، لأن كليكما يفكر بالآخر، وسيجمع بينكما مكان أو موقف أما أن تقول أنت وصديقك الكلمة نفسها في الوقت نفسه بلا تخطيط مثلًا.. فهذه علميًا تسمى ظاهرة الإفضاء  entrainment  وهو مصطلح فيزيائي يعني أن نظامين دائرين

#وصية_قرائية

صورة
صديقي القارئ التائه الذي سألني عدة أسئلة بصيغ متشابهة تدور في معنىً واحد، وبيقيني بأنه قد تداعت في رأسك عشراتُ التساؤلات.. خذ مني هذه كوصية، أو تجربة، أو سمّها ماشئت.. بإمكاني اختصار كل شيء في قولي: اصنع تجربتك القرائية بنفسك أول شروط هذه التجربة: أن تركز اهتمامك بالمحتوى اكثر من اهتمامك بمدى رواجه وإنتشاره بين الناس، بل اجعل الأخير هو آخر معاييرك. اقرأ الكتاب لأنك مقتنع به، لأن محتواه أعجبك، لأن عنوانه شدّك، أقرأ الكتاب لأن رسمة الغلاف كانت مدهشة، أو حتى لمجرد شعورك بأنه كتاب جيّد، أو لأنه يتّسم بالغموض والغرابة أفعل هذا كله يا صديقي.. ولكن لا تقرأ كتابًا لمجرد كونه إختيار أشخاص آخرين أو لكونه الأكثر مبيعًا! لا تتردد في أن تتجول في المكتبة وتختار كتابًا لم تسمع به من قبل، ليس مشهورًا وليست له مراجعات في قودريدز ولم يقيمه الكثير من القراء، ما المانع في هذا؟ اصنع أنت تجربتك في قراءة هذا الكتاب وعبّر عن رأيك فيه.. في الحقيقة كل الكتب المشهورة اليوم كانت بدايتها هكذا، قارئ شغوف قرأ الكتاب وعبّر عن رأيه فيه وحدّث عنه الناس، وهكذا يجب علينا كذلك أن ندرك دائرة ذائقتنا تتسع مع مرور

هل التمسك بالرأي يمنحك القوة؟

"ملاحظة بادئة: الحديث هنا عن الأراء الحياتية فقط، وليست المبادئ ولا الثوابت وليست شيئًا يمسّ بالأمور الشرعية، التفريق بين الأمرين ضرورة مُلحة" تُثير عجبي واستغرابي الفكرة المجتمعية التي تتلخص في " لا تتغير" أنك ستكون إنسانًا قويًا وناجحًا إذا عشت سنوات عديدة وخالطت فيها العديد من البشر بكافة اختلافاتهم، مررت بمحطات عديدة، تعلمت فيها الكثير، وواجهت الكثير، وجربت الكثير.. دون أن يتغير فيك شيء! تنص هذه الفكرة في مجملها على ألا تغير آرائك ونظرتك تجاه الأشياء مهما كانت ضآلتها، وإلا فستتهم بالتناقض والجهل وضعف الشخصية! كما قد يلجأ البعض أحيانًا إلى تعليقها ببعض الكلمات التي تثير التعصب بين الأفراد، المقارنة بالآخرين والعديد من الأساليب العقيمة الأخرى.. الفكرة من أساسها مشوّهة للغاية، أن تعايش كل هذه الأشياء لمدة زمنية معينة وتبقى كما كنت.. فهذا يعني أنك قد تكون أي شيء في الحياة غير الإنسان الطبيعي! وليست سوى دلالة على مشكلة عويصة داخلك تمنعك من أن تمارس حياتك بالشكل الصحيح. كأن تقرر أن تعيش تجربة من أي نوع وأنت تتمسك برأي قديم وقناعة موروثة تسلّمتها جاهزةً كما هي

أصواتنا الداخلية.

مرحباً.. من الأساليب الرائعة التي يمكن للإنسان أن يرى فيها نفسه عن كثب، يفهمها أكثر، ويقيّمها كما يجب، هو تمرين الصمت والصمت هنا لا أقصد به السكوت الخارجي، مظهر صامت وبلا كلام.. الجميع يفعل هذا بلا شك ولكنه الصمت عن الأصوات الداخلية، قد نكون أحياناً صامتين عن الكلام ولكن في عقولنا الكثير من الضجيج، قد نصمت عن الكلام ولكننا لا نصمت عن مشاعرنا، عن إنفعالاتنا، عن كل الأمور التي تجاوزناها ظاهرياً ولكنها لا تزال تصرخ في الداخل.. يذكرني الأمر بهذا الاقتباس: " الأرض صامتة وفي جوفها ألف بركان" إننا مشغولون بالاستماع إلى كل أصوات العالم، ولكننا لم نفكر ولو مرة في أن نستمع لدواخلنا ونتحكم فيها بالشكل الصحيح. أتحدث عن أفكارنا التي لا تتوقف حتى في في أوقات راحتنا. هذا النوع من الصمت يعتبر ضرورة مُلحّة.. لأننا وصلنا إلى مرحلة أن الإنسان لا يستمع إلى الطرف الآخر بالشكل الكافي، لا يدرك مقاصده، قد يُسيء فهمه أحياناً والسبب في ذلك هو إنشغاله بأصواته الداخلية! مُنشغل بالتفكير في كل ما له صلة بالأمر، دون أن يفكر في الأمر نفسه! إنطباعاته السابقة، أرائه، غيرها من المُشتتات.. ولكن هذه الر

هُنا من جديد

صباح الخير.. صباح النشاط والحياة.. صباح العودة للتدوين بعد استئنافٍ طويل إلى الخطوة اللطيفة والمُنتظرة منذ زمن، سرقتني الحياة مؤخراً بشكل أو بآخر وجاءت هذه الخطوة -المتأخرة- تماشياً مع خططي القادمة والتي تعتمد على أمور عديدة كنت بانتظارها، وها قد حان الوقت المناسب شعرت أن أفضل ما أود القيام به هو العودة إلى التدوين، اللحظات المُمتعة، الحكايا والقصص والمعلومات، التعبير عن الأفكار والمشاعر بلا حواجز وكما أنا. العودة إلى التدوين بالنسبة لي تعني العودة عن القراءة الصامتة، التفكير الصامت، الأفكار التي أشاركها مع نفسي، نفسي فقط قد يكون محتواي أكثر تنويعاً من ذي قبل.. الكثير من الأشياء التي لا أود استباقها قبل أوانها. سعيدة وأنا أكتب الآن، وسعيدة بهذه البداية الجديدة❤ بسم الله وعلى بركة الله..